السَلام عليْكم و رَحمهْ الله و بَركَاته
أؤلِئك يُدعَون بِ أصْدقآء نَادرونْ !
حِينما نتَعرف عَليْهم صُدفة و شيئاً فشيئاً نشعُر بِ أَننا نرْغَب فيْهم بشِده
حيَنمآ نصْبح مُدمِنين علَيهم بشَغف !
و لِ درجة أنها تمضِي لحظَة دُون رؤيْتهم نشتَاق إليْهم ، و كَأنها كانَت ثلَاثة شُهور
و ذلِك يجعَلنا نثقْ بِهم بدونْ أيُ شكْ !
تقريبًا ينْحنِي ذَلك للِ العَشق الجمِيل
لاَ بأس ، لنسرْق تلْك اللحَظاتْ التِي معَهم و لِ نحْفظْها !
لكِن ! ، دَعونَا لا نَغرق بالعِميَان عَن الحَقيقَة و عَن الوَاقع
دعُونَا ننْتبهْ لأفعَالِنا و أقوالِنا عَنهمْ أو معَهم
فُ ربمَا إن ظللَنا هكذَا سَ نضايِقهم و نُزعجِهم و سَ نُسببْ لهُم الإحْراج إنْ أكثَرنا الحَديث عَنهُم !
و هكذَا فإننَا نَكون نُدمِر أنفسُنا بالنِسبة لَهم ، سَ يأخذُون عنَا فكِره خَاطئة تمَاما
و تلْك الفِكرهة لمْ تَكن نيتنَا أبداً ، و حينَها لن نسْتطِيع شَرح لهُم الأمَر بِ وضوُح
و سَيكرهُوننَا ، و سَ نراهُم يُسلَبون مِن أيْدينَا دُون أنْ نفْعل شيئاً سِوى المشَاهدة بِ صمْت !
و بِ وقتٍ متأخر جدًا ، سنُدرك مشَاعرهم وَقتها
و سَ نحاولْ الإعْتذار لهَم ، لكنْ الفُرص قدْ إنتهَت و قدْ مضَى الوقتْ علَى ذلِك !
فإننَي أنصِحكُم بِ صدْق ، إنَهمْ أصدقَاء نَادرونْ كالزُمرد الأبْيض !
فحَافظُوا علَيهُم ، قَبل أن يُسلِبو مِنكم فجَاءه و أنْتم لاَ تسْتطيْعون فِعل شَيء
فَ إعتذروا لَهم قَبل خسَارتهُم ، فإنَكم إنْ خَسرتُموهَم فَهمْ لنْ يعَودُوا إِليْكم مَره أُخرى ‘!