تحية إكبار...إجلال ...احترام لك أيها المعلم...
في كل واد وكل ناد من بلادي مررت.
في كل مرتفع وكل منخفض وكل جبل وكل وعر وكل غاب وكل سهل وكل تل وكل قرية وكل مدينة علا صوتكم لا للجهل.
على الكثبان مشيتم وعلى الدواب والأقدام سعيتم .
واقفون صامدون جنود بلادي، يمحو بياض لباسكم سواد الجهل سواد التخلف فنعم الأوفياء أنتم.
إليك يا رجل التعليم المخلص أينما كنت يا من تضحي بمالك، باستقرارك، بأسرتك من أجل بلادك، يا من تعلم النشء كيف يقعد كيف يقوم كيف يصلي كيف يصافح كيف يمسك قلمه ويكتب ...!
كيف يردد أحلى معاني الحب والعطاء.
(أمامك جلس المهندس و المحامي والطبيب والنجار والحداد جلس الغني والفقير جنبا إلى جنب فتعلموا معنى الحياة).
تحية خالصة إليك يا من وطأت قدماك كل مكان لتمحو من بلادك كل عيب.
ولتغرس كل فضيلة وكل معنى نبيل .
تحية إكبار واعتراف فما أخطأ أبناؤك وهم يهبون لاستقبالك والقيام احتراما لقدومك،
ما أخطأ شوقي عندما قال
قم للمعلم وفه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا